ما حكم شراء ملابس الأولاد مثل السراويل وإلباسها للبنات الصغار؟ وما حكم إسبال الثوب للطفل الصغير؟
سؤال: بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الثاني من الجزائر؛
تقول السائلة: ما حكم شراء ملابس الأولاد مثل السراويل وإلباسها للبنات الصغار؟ وما حكم إسبال الثوب للطفل الصغير؟
الجواب:
هؤلاء غير مكلَّفين، أنتِ قلتِ بنات صِغَار, يُلبَسْنَ ملابس أولاد, وقلتِ حكم إسبال الثوب للطِّفل, أقول هؤلاء يا بنتي غير مُكلَّفين, لكنَّهم في رعايَتِكُم, فالتَّكليفُ عليكم أنتم, ومن المعلوم أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَعَنَ المُتَشَبِّهينَ من الرِّجالِ بالنِّساء, ولَعَنَ المُتَشَبِّهاتِ من النساءِ بالرِّجال, وحرَّم الإسبال في حقِّ الرَّجل, فالواجب عليكم أنتم أن لا تعلِّموا أبناءكم الذُّكور أن يَتَشَبَّهوا بالنساء، يَحْرُم عليكم هذا, ويَحْرُمُ عليكم أيضًا أن تعلِّموا بناتكم التَّشَبُّه بالأولاد, ويجبُ عليكم أن تجعلوا ثياب الذكور فوق الكعبين، لأنَّ ما أسفل من الكعبين هو الإسبال في حقِّ الرَّجل.
والمقصود أنَّه يَجِبُ على المُسلمينَ والمسلمات أن يعوِّدوا الناشئة على حبِّ الفضائل، وحبُّ الخير، والجِد، والحرص على فرائضِ الدِّين كالصَّلوات الخمس، وعلى النوافل تمرينًا لهم، وتعويدًا لحُبِّها كما أنَّه يجبُ عليهم أن يَبْعدوا بأبنائِهِم وبناتِهِم عن الرذائل؛ كالكَذِب، والغيبة، والنَّميمة، وفوق ذلك التهاون بالصلوات، يُدَرِّبونهم على حبِّ الفضائل، وبُغض الرذائل، والأصل في هذا الإشارة منه - صلَّى الله عليه وسلَّم – بقوله: ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)) ابن سبع غير مكلَّف، ولا ابن عشر لكنه يُؤمر بالصلاة من سبع إلى عشر، ويُضرب إذا تَرَكَ فريضةً وتهاون فيها ضربًا غير مُبَرِّح حتى يَتعوَّد محبَّة الصلاة والمحافظة عليها، فإذا أحب الصلاة وأَلِفَها سَهُلَ عليهِ بَقِية شَعائِر الإسلام من فرائض ونوافل، لأن الصلاة عمود الإسلام كما صَحَّ عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقوله: ((وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ))المقصود أن يُفَرَّق بين الأولاد، بين الذكور كذلك، وبين البنات، فلا ينامُ أَخَوَان سواءً كانوا أولاد، أو ولد وبنت، أو بنتان، لا ينامون على فراشٍ واحد، لكلٍّ منهم فراشه الخاص به، وهذا الحكمة منه أن يُبغَّض إلى هؤلاء الناشِئة القُرْب من المكروه، لأن الناشئ إِذَا أَلِف البُعد عن مَحْرَمِه في الصِّغر سيكونُ - إن شاء الله - مُبَغَّضًا إليهِ قُرب المكروه، تعوَّد أن لا ينام مع أخته، أو البنت كذلك مع أختها أو مع أخيها، سيتعوَّدون - إن شاء الله - إلى بُغض الخلوة التي تكون بين الأجانب، والله أعلم.
تحميل الملف الصوتي
المصدر
تقول السائلة: ما حكم شراء ملابس الأولاد مثل السراويل وإلباسها للبنات الصغار؟ وما حكم إسبال الثوب للطفل الصغير؟
الجواب:
هؤلاء غير مكلَّفين، أنتِ قلتِ بنات صِغَار, يُلبَسْنَ ملابس أولاد, وقلتِ حكم إسبال الثوب للطِّفل, أقول هؤلاء يا بنتي غير مُكلَّفين, لكنَّهم في رعايَتِكُم, فالتَّكليفُ عليكم أنتم, ومن المعلوم أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَعَنَ المُتَشَبِّهينَ من الرِّجالِ بالنِّساء, ولَعَنَ المُتَشَبِّهاتِ من النساءِ بالرِّجال, وحرَّم الإسبال في حقِّ الرَّجل, فالواجب عليكم أنتم أن لا تعلِّموا أبناءكم الذُّكور أن يَتَشَبَّهوا بالنساء، يَحْرُم عليكم هذا, ويَحْرُمُ عليكم أيضًا أن تعلِّموا بناتكم التَّشَبُّه بالأولاد, ويجبُ عليكم أن تجعلوا ثياب الذكور فوق الكعبين، لأنَّ ما أسفل من الكعبين هو الإسبال في حقِّ الرَّجل.
والمقصود أنَّه يَجِبُ على المُسلمينَ والمسلمات أن يعوِّدوا الناشئة على حبِّ الفضائل، وحبُّ الخير، والجِد، والحرص على فرائضِ الدِّين كالصَّلوات الخمس، وعلى النوافل تمرينًا لهم، وتعويدًا لحُبِّها كما أنَّه يجبُ عليهم أن يَبْعدوا بأبنائِهِم وبناتِهِم عن الرذائل؛ كالكَذِب، والغيبة، والنَّميمة، وفوق ذلك التهاون بالصلوات، يُدَرِّبونهم على حبِّ الفضائل، وبُغض الرذائل، والأصل في هذا الإشارة منه - صلَّى الله عليه وسلَّم – بقوله: ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)) ابن سبع غير مكلَّف، ولا ابن عشر لكنه يُؤمر بالصلاة من سبع إلى عشر، ويُضرب إذا تَرَكَ فريضةً وتهاون فيها ضربًا غير مُبَرِّح حتى يَتعوَّد محبَّة الصلاة والمحافظة عليها، فإذا أحب الصلاة وأَلِفَها سَهُلَ عليهِ بَقِية شَعائِر الإسلام من فرائض ونوافل، لأن الصلاة عمود الإسلام كما صَحَّ عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقوله: ((وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ))المقصود أن يُفَرَّق بين الأولاد، بين الذكور كذلك، وبين البنات، فلا ينامُ أَخَوَان سواءً كانوا أولاد، أو ولد وبنت، أو بنتان، لا ينامون على فراشٍ واحد، لكلٍّ منهم فراشه الخاص به، وهذا الحكمة منه أن يُبغَّض إلى هؤلاء الناشِئة القُرْب من المكروه، لأن الناشئ إِذَا أَلِف البُعد عن مَحْرَمِه في الصِّغر سيكونُ - إن شاء الله - مُبَغَّضًا إليهِ قُرب المكروه، تعوَّد أن لا ينام مع أخته، أو البنت كذلك مع أختها أو مع أخيها، سيتعوَّدون - إن شاء الله - إلى بُغض الخلوة التي تكون بين الأجانب، والله أعلم.
تحميل الملف الصوتي
المصدر
ما حكم شراء ملابس الأولاد مثل السراويل وإلباسها للبنات الصغار؟ وما حكم إسبال الثوب للطفل الصغير؟
مراجعة بواسطة Unknown
في
11:58 م
تقييم: